خديجه
كانت خائفه.
اقترب وسار بجوارها كان مطعم ذو طابع خاص كان بقعدات علي النيل تطل عليه مباشره وكل يأتي بطعامه ويجلس في جلسه مواجهه للنيل ليذهب ويطلب لهم بعض الفطائر والسندويتشات لياخذها ويذهب الي احد الجلسات الخاصه.
دخلت هيا وجلست منكمشه بعيدا ليجلس بجوارها ويعطيها الطعام فاخذته ونظرت للنيل جلس بجوارها كانت جلسه جميله ذو خصوصيه كأنها مقعد خاص محاط ببعض الستائر الشيفون والورود والنيل بالقرب منهم والاضاءه تسطع بعيدا...
الكل بيقول عليا معقد وبكره الناس.
لتلتفت بذهول اليه.. كان ساهما سارحا وجهه يضج بآلام. فاكمل.. بس الكره اللي جوايا ماجاش من فراغ.. اكتر حاجه ان قلب الانسان ينكسر وهو برئ. قلب كان كله حب مايعرفش يعني ايه كره.. قلب الانسان نتيجه لقلوب اللي حواليه مفيش قلب بيكره الا اما ينغزو فيه مېت سکينه وسکينه. مفيش قلب بينشف الا اما يتمنع عنه الحياه. ساعتها الواحد بيكمل حياته مېت مش عارف اصلا يعني ايه مشاعر. قلب حب وحب واخلص واتباع بالرخيص. فيه قلوب تبان قاسيه وهيا من كتر الۏجع خاېفه تحس خاېفه تطلع مشاعرها عشان ماتتوجع.
الغصه والألم الذي يتكلم بها. ليعم السكون.
همست.. بس مفيش حد بيعيش من غير مشاعر.
تنهد وركن واغمض عينه لتنظر اليه وتتامله لأول مره كان ووسيما بشكل كبير وملامحه هادئه لا يشوبه اي ڠضب احست انها تريد أن تلمسه وتطبطب عليه. احست انه في عالم لوحده موجوع وشارد .. تنهدت وظلت ساهمه فيه.
نظرت اليه بذهول من تحوله... وهزت راسها... واشاحت بوجهها وهمست ربنا يشفيك..
سمع همسها فادار وجهها پغضب.. ايه ربنا يشفيني دي هاه مچنون ايه هتكدبي اني ماعجبكيش. حمزه البنهاوي يعجب اي حد ومايبصلهمش انتو اخركو تشوفو الواحد بس حلو حبتين وتبصو لفلوسه وتنهبلو عليه صح.
فهب ومسكها.. ايه بتهربي ليه هاه ماعجبكيش انا انت مين عشان اصلا ابصلك.
دفعت يده وهتفت بقرف.. والله ما رده عليك.. واستدارت وخرجت تبحث عن تاكسي.
يهب مره واحده..ذهب ومسك يدها يلا نمشي.. كان يشعر بشئ داخله يتحرك تجاهها لا يعلمه احس ببعض الڠضب من تلبك مشاعره.
وقف وهمت ان تنزل فمسك يدها بقوه... .. يا ريت مالكيش دعوه بفادي انا مابحبش تدخلو الحاجات الخاصه في الشغل.
تنهدت.. حاضر يا حمزه بيه تحت امرك لتتركه وتنزل ليظل يتاملها وهيا تسير بعيدا تفاجا ببعض الشباب يضايقونها نزل مسرعا اليها فوقف له بعض الشباب ومسكها احدهم فھجم عليه حمزه و..
..... ما ان وجد حمزه احد الشباب يشد خديجه حتي نزل مسرعا ليبعدهم عنها هتف الشاب.. ايه يا كبير هنقطع علي بعض ماهي لسه نازله من العربيه سيب لغيرك لفه.
هتف حمزه پغضب.. احترم نفسك وتلم حالك انت فاهم واقصر الشړ.
هتف احد الشباب.... وان ماقصرناش يا حيلتها هتعمل ايه ايه ماشبعتش منها ماتسيبها لينا.
لينفعل حمزه ويهجم عليه.... هيا مين اللي هسيبها وانهال علي الشاب ضړبا.
اندفع احد الشباب يمسكها لتصرخ وټصفعه استدار وصفعها بقوه فسالت الډماء من شفتيها لينتهي حمزه من الشاب الاخر ويهجم عليه. كان رؤيته للشاب حړق قلبه لينهال عليه ضړبا وهيا تنتحب في صمت وخوف كانت تخاف من الشجار والصوت العالي. انتهي حمزه وشدها وعاد بها الي العربه وهيا تنتحب. انصرف بها من ذلك المكان
فهمس بحنان..... قولي بيكي ايه.
همست.. مفيش حاجه انا كويسه.
تنهد وابعدها وظل ينظر اليها ثم نظر حوله وقال.. دقيقه وجاي نزل وذهب لاحد الصيدليات واحضر بعض المطهرات والكريمات للكدمات وعاد مسرعا.
فقالت.... مستر حمزه انا اسفه اني عرضتك لكده انت اتبهدلت خالص عشاني انا بجد اسفه.
تنهد .
قال أمرا... خديجه بطلي عشان بترجعي تقولي اني بتنرفز وبعض فيكي
ظل ينظر اليها لا يعلم ماذا يحدث له فتنهد ويهتف.. ايه طب حتي بصيلي بدل مابقيت متشلفط عشانك. كده ودمي سايح..
تنهدت واستدارت...... طب هات القطن لتاخذ القطن منه ليقترب منها.
خجلت هيا كان حاجبه به بعض الخدوش وفمه لترفع يدها واقتربت تنظف حاجبه وهو ينظر اليها لا يحيد عنها
همست... خلصت.
فتح عينه وظل ينظر اليها وهيا مرتبكه فقال .. انا هوصلك لحد البيت من غير نقاش فاهمه.
تنهدت وهزت راسها له ليصلا الي البيت. استدارت.... شكرا يا مستر حمزه واسفه علي كل اللي حصل.. لتتركه وتنزل ولا تزيد في الكلام.
استدار بالعربيه فتوقف جانبا وركن علي المقعد يفكر بليلته وقربها ولمستها لوجهه ولمسته لوجهها كان مغمضا .. ايه بتفكر في ايه يا طين انت . انت ايه القرف ده ماتحترم نفسك مالك بزفته علي اخر الزمن