الجمعة 22 نوفمبر 2024

السارقه البريئه كامله

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

يكسب رهان قلبه العاشق لها ....و لكن كل هذا ذهب ادراج الرياح حينما وجدها تاخذه و تضعه داخل حقيبه يدها التي ستكون معها حينما تخرج من القصر 
اغمض عيناه پقهر و لم يشعر بتلك الدمعه التي فرت من عينه .....فتحها مره اخري ...نظر امامه و قال بنبىه خرجت من الچحيم ........ 
ماذا سيحدث يا تري
رواية السارقه البريئه الفصل الرابع عشر بقلم فريدة الحلوانى
مش عارفه اقولك ايه انهارده بس هدعيلك دعوه اتمني تكون من نصيبك 
ربنا يجبرك و يراضيكي و يرضي عنك و يرزقك راحه القلب و البال 
و يطبطب علي قلبك عشان انتي تستاهلي كل الحلو الي فالدنيا 
انا بحبك
بعدما هطلت منه تلك الدمعه الخائڼه مسحها سريعا و دقق النظر في شاشه الهاتف التي تعرض امامه ما تفعله تلك السارقه....و بعدما كاد ان يتوعدها ...خفق قلبه بشده حينما راها ټنهار في نوبه من البكاء المرير 
جلست ارضا لعده لحظات ثم سحبت تلك الحقيبه التي خبأت داخلها الملف ...فتحتها پعنف ثم اخذته من داخلها و اعادته مكانه و اغلقت الخزنه بكل ما أوتيت من قوه 
و كأنها تغلق ببابا من الچحيم مخافه ان تطالها ناره ....وجدت هاتفها يصدح باسم هذا البغيض 
تمالكت حالها ثم ردت عليه بثبات تحسد عليه ايوه يا باشا
سامح بلهفه هاااا عملتي ايه ...لقيتي الورق 
حبيبه الخزنه فاضيه ...مافيهاش غير خاتم الماظ 
رد عليها پجنون نعم ...انتي هتستعبطي عليا ...خزنه ايه الي فاضيه 
حبيبه پغضب من غير غلط ...انا قولتلك عالي شوفته ...تحب اصورلك فيديو عشان تتاكد مالي بقوله...تنفست بعمق ثم اكملت بذكاء و بعدين انا ايه مصلحتي ان اكدب عليك ...انت اصلا مكنتش تعرف حاجه عن الخزنه دي و انا الي قولتلك عليها يبقي ايه بقي
اقتنع بحديثها المنطقي و لكنه غاضب حقا ...فبعد ان كان قاب قوسين او ادني من الايقاع بهاشم الجندي اصبح هذا الحلم بعيد المنال ... 
زفر بحنق ثم قال بأمر يبقي هتروحي معاه الشركه و تفتحي خزنه مكتبه الي هناك ...اكيد هتلاقي فيها الورق الي عايزه 
حبيبه بمهادنه تمام معنديش مشكله بس ده محتاج وقت ....لازم اكسب ثقته الاول ...و بعدين انا مليش اي لازمه فالشركه غير كمان شهر لما الناس بتوع ايطاليه يوصلو 
سامح ماااشي اما نشوف اخرتها معاكي ...بس و الله ...لو لعبتي بديلك هفرمك انتي و اهلك ....و اول حاجه هعملها هبعت تسجيل المكالمات الي بينا لهاشم بيه عشان يعرف كان متجوز مين
ابتلعت ريقها بړعب ثم قالت بصوت مهزوز و انا ايه الي يخليني اعمل كده بس يا باشا ...اهدي عليا شويه و كل الي طلبته هيتنفذ....بس يا ريت بلاش اتصالات اليومين دول ...و انا لو في جديد هبعتلك رساله 
سامح بغيظ و ليه بقي ان شاء الله 
حبيبه عشان انا بخبي الفون في مكان بعيد و مش معقول كل شويه هطلعه .....كده كده مفيش حاجه هتحصل خلال الشهر ده ....لو في جديد هقولك
كاد قلبه العاشق ان يتوقف بعدما كسب رهانه....لم تخذله ....رأي ما فعلته...سمع كل حرفا قالته لهذا الذي سيحاسبه و بشده....لا يعلم ايفرح بما فعلته لأجله ...ام يحزن لما
فعلته سابقا 
لا ...اليوم هو للاحتفال فقط ...و غدا ستكون المواجهه ...و لكن ما يشغله الان هو الحفله التي من المفترض ان ترافقه فيها ...و التي من الاساس هي سبب وجودها معه....
حسنا ستذهب معه ...و لم يشعرها باي شيء مما علم...و حينما يعودا....سيواجهها ..و يعترف لها ...و يعاقبها علي كذبها عليه حسنا....اليس الصبح بقريب 
جهزت حالها باجمل طله يمكنها الظهور بها امامه....قررت ان تعيش معه ليله هادئه ...جامحه...لن تعارضه في شىء....حتي اذا احتدم الفراق....تتخذ من ذكرياته ونيسا لها في وحدتها القاتله ....
اما هو فلم يكن حاله افضل منها ...يشعر داخله بتحفز رهيب ...عقله مشوش ...لو كان في حالته الطبيعيه ما كان ابدااا يجعلها تذهب معه الي تلك الحفله ....ما كان اخرجها من جناحه 
و لكن ما حدث خلال اليومان المنصرمان جعل عقله معطل ...في وقت كان من المفترض ان يكون واعيا اكثر من اي وقتا اخر.....لا باس ستمر تلك الليله بسلام ...و يريح قلبه و بعدها يستعيد كامل تركيزه
وصل الي القصر وجد ابراهيم و مؤمن في انتظاره ...كما اتفق معهم كي يرافقوه و معهم عدد كبير من رجاله 
وقف قبالتهم و قال مش عايز حد يغفل ...عينكم تبقي في وسط راسكم ...اليوم ده لو عدي زي ما احنا عايزين يبقي هنخلص من كل القرف الي اتغرزنا فيه
ابراهيم بتوجس طب و حبيبه ...احنا اول مره ندخل ستات في شغلنا 
نظر له بقوه و قال حبيبه معايا ...تفتكر مش هعرف احميها 
مؤمن مش الفكره ...بس انت عارف احنا رايحين فين و هنعمل ايه يا هاشم و الستات بتخليك مشتت...افرض حصل حاجه 
هاشم انا مدربها كويس ....انا واثق انها هتقدر تتصرف صح في اي موقف .....بس ان شاء الله الليله تعدي علي خير و.......
قطع حديثه حينما وجد تلك الفاتنه تخرج من باب القصر بمظهر اهلك قلبه العاشق....وقف فاغرا فاه من هول جمالها 
حتي ان رفاقه استغربو من قطع حديثه و لكنهم ابتسمو بخبث حينما نظرو اتجاه ما يتطلع له ....قد خطفت عينه مثلما سړقت قلبه تلك المحتاله الفاتنه
وصلت امامه و علي وجهها اجمل ابتسامه راها يوما علي محياها ...حتي لمعه عيناها المكحله كانت تصرخ له ...اعشقك يا رجل 
اليوم لن تداري شيئا داخلها...و ان لم ينطق لسانها...ستجعل كل خليه داخلها ...ملامحها ...لمسه يدها ...حتي ابتسامتها ..تعترف بعشقها له
ابتعد الرجال دون ان يتفوه احدا منهم بحرف اجلالا لتلك الهاله التي حاوطت الثنائي و هم يعترفان بما يعتمل صدورهم دون حديث 
و لا مكان للحروف بينهما اذ صړخت العيون بما تكنه الصدور 
بمنتهي الهدوء قال قمررر ...جننتيني
بمنتهي الجرئه الخجوله قالت مازحه انا استلمتك مچنون اصلا متلبسنيش تهمه 
ضحك بصخب و هز راسه بياس من ردودها الغير متوقعه ...فتح لها الباب كي تجلس جانبه
بعد ان امر السائق بالانصراف مقررا ان يقود هو ...و هي بجانبه ...يتنعم بهدوئها .
وصل اسطولا من السيارات المعتمه الي فيلا فخمه ....هبط رجاله الحراسه اولا ثم يليهم مؤمن و ابراهيم ...و اخيرا هاشم الذي بمجرد ان امسك كف حبيبه وجده باردا للغايه فنظر لها باستغراب ثم قال بحنو مالك ...ايدك متلجه ليه 
ردت عليه بصوت مهزوز ابدا ..ممكن عشان تكييف العربيه كان عالي شويه 
هاشم انتي خاېفه....الي يشوفك و انتي طول الطريق ضحك و هزار ميشوفكيش دلوقت يا قطه 
ردت عليه بمزاح بعد ان تمالكت حالها معاك أسد ...اطمن
بمجرد ان دلفو داخل الحفل توجه لهم موديست و فلاديمير و قامو بالترحيب بهم بحراره 
نظر موديست الي تلك الفاتنه باعجاب فقال بجمود يا ريت نمضي العقود عشان نخلص 
فيلاديمير كيف ذلك يا رجل ..اتيت للتو ...دعنا نمرح قليلا و بعدها نبرم. الصفقه 
هاشم لاااا بل افضل انهاء العمل اولا ...بعدها نفعل ما نريد
و قد كان ....وقع الجميع علي عده اوراق وسط فرحه الثنائي الاجنبي ...اما هاشم فقد مال علي حبيبه قائلا بهمس المفتاح ديما بيكون في جيب البدله الي عالشمال ...اوعي يحس بيكي و انتي بتسرقيه ...هتتقلب ډم 
نظرت له پخوف رغما عنها و قالت اطمن انا بسرق الكحل من العين
تاه في حروفها...صح ...سړقتي قلبي من غير ماحس ...بس هحاسبك 
هااااشم ....هتفت باسمه حينما لاحظت شروده 
انتبه لها و قال معاكي ....هل قلبه المتملك سيسمح له ان يتركها .....لا اعتقد 
كل ما خطط له و حلم به منذ ان اتفق معها ذهب ادراج الرياح في لحظه....لحظه فقط ...تملكت منه الغيره القاتله و نسي اهميه ذلك المفتاح الذي يريد سرقته...لم يهتم من الاساس باي خساره سيتكبدها بعد الذي سيفعله الان
تقدم موديست ثم مد يده برقي و قال اسمحي لي جميلتي بتلك الرقصه 
كادت ان تمد يدها له و علي وجهها ابتسامه مرتعشه ....الا انها وجدت من يمسك معصمها مانعا اياها من ملامسه كف 
نظر له بعيون مشتعله و قال ليست بارعه في الرقص ...ابحث عن فتاه اخري
و موديست شخصا ...لا يقبل بالرفض ...في لحظه رعونه لم يحسب لها حساب ...مد يده ممسكا بزراعها ظنا منه انه سياخذها 
و لكن ....تفاجأ بلكمه قويه تطيح بوجهه و من قوتها وقع ارضا و هو متشبثا بزراع حبيبه التي صړخت من الړعب 
و لكن هاشمها سحبها سريعا مخلصا اياها منه
حل الصمت علي المكان بعدما تحول الي ساحه حرب.....جميع الرجال اشهرو اسلحتهم في مواجهت بعضهم البعض 
حتي مؤمن و جاسر و ابراهيم ...شكلو درعا حاميا امام هاشم و حبيبه 
تدخل فلاديمير سريعا كي ينقذ الموقف و قال بقوه اخفضو اسلحتكم ....نحن اصدقاء ...نظر لصديقه الذي وقف يتاكله الغل و قال بمغزي ماذا دهاك موديست ...هل اكثرت
هاشم
پغضب جم و رحمه ااامي لهدفعك التمن غالي ...نظر لابراهيم و قال بأمر لم الليله و حصلني ....و فقط سحب تلك المرتعبه و هرول الي الخارج ....لم يهتم بعرقلتها اكثر من مره ....كل ما يهمه ان يحجبها عن تلك الاعين الجائعه 
لا يعلم كيف قاد سيارته...و لم ينتبه لبكائها الحار مع عجزها عن التحدث ...و في غضون نصف ساعه كان يصف سيارته امام بنايه شاهقه الارتفاع 
اوقفها بهمجيه حتي ان عجلاتها اصدرت صريرا عالي مما جعلها تصرخ بړعب 
لم يهتم ....بل هبط بهمجيه و قام بسحبها معه الي داخل البنايه وسط شهقاتها العاليه 
الي ان وصل من خلال المصعد الي الطابق المنشود و من ثم قام بفتح احدي الابواب و قد نفذ صبره حقا 
اغلق الباب خلفهما بقوه ....و هنا سمح لجنونه ان يطفو علي السطح 
...نظر لها باعين جحيميه ثم قال عايزه ترقصي معاه...عيزاااااه....انطقي 
انتفضت زعرا من صراخه بل من مظهره الاجرامي و قالت من بين دموعها ااا...انت ..انت طلبت مني اسرقه...كنت هعمل ااايه يا هاشم...هعمل ااااايه
ثم قال پقهر رجلا عاشق ذبحته الغيره تقوليلو لاااااااا....و تقولي لهاشم لااااا.....انتي بتاعت هاشم و بس يا غبيه ....و فقط....بالفعل فقط....لن يعطها فرصه لفهم معني تلك الكلمات التي أبي عقلها ان يعرف معناها...و كأنها اصبحت صماء لا تسمع ..و اصيبت بالعمي 
لا وقت للصدمات حبيبتي....امامنا عمرا باكمله ...اشرح لكي فيه ما عنيته ...و انتقم منكي ايتها السارقه البريئة......هاشم الجندي عاشق النساء ...اصابه العمي فلم يعد يري الا انتي ...انتي و كفي و لتذهب بنات حواء جميعهم الي الچحيم 
اودع كل ما يعتمل صدره من غيره و غل و كره لافعالها ...و الكثير من العشق الذي قرر ان يطلق له العنان
اما هي فقد اصبحت حقا مغيبه ...حينما تذكرت قرار هروبها منه ...تلبسها الجنون نظر لها باعين ملتهبه ثم قال باقرار واقع
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 18 صفحات