السر
أيوة طبعا
قالي بحزن
ربنا يهديكي يا ملك ده كلام برضه
قلت له بعصبية
بقولك أنا سمعت وليد بنفسي وهو بيتكلم مع حد
قالي
أكيد بيتهيألك يا ملك عادي بتحصل المفروض ترجعي لجوزك ولبيتك المفروض تبقي معاهم ف الظروف دي
وفجأة لقيت سعاد بتدخل ف الكلام بعد ما كانت ساكتة قالت
إيه اللي أنت بتقوله ده يا عادل البنت أعصابها تعبانة وأنت بتقولها بيتك وجوزك سيبها طيب لغاية لما تهدى على الأقل
بابا رد عليها بسرعة وقال
اللي تشوفيه يا سعاد أنت أكيد تفهمي ف الأمور دي أكتر مني
ماستغربتش رد فعل بابا هو طول عمره كدا اللي استغربته بجد رد فعل سعاد إيه الطيبة والحنية اللي نزلوا عليها فجأة معقول الشهر اللي غيبته عن البيت غيرها بالشكل ده لا لا لا مستحيل أكيد وراها مصلحة أنا اكتر واحدة عرفاها ف الدنيا دي بس ماكدبش عليكم أنا فرحت جدا بتعاطفها ده حتى لو كان مزيف حتى لو بتمثل علي أنا خلاص وصلت لمرحلة الشحاتة أيوة بقيت بشحت المشاعر والاحتواء حتى لو كانوا من اخر واحدة ممكن تحبني ف الدنيا حتى لو كانوا من مرات أبويا
بصي يا ملك يا بنتي أنت طبعا فاهمة إن الحمل تقيل علي من مصاريف البيت ل مصاريف اخواتك وأنت يا بنتي اللي اخترتي الطلاق ف معلش لازم تتحملي مصاريفك ع الأقل عشان كدا لازم تنزلي المصنع من تاني أنا بصراحة مش هقدر اصرف عليك يا اما احنا لسا فيها فكري ف موضوع الطلاق ده وياريت لو تتراجعي عنه
متقلقش يا بابا أنا هرجع الشغل من تاني وهتحمل كل مصاريفي
كلامه جرحني أوي أنا عمري أصلا ما حملته همي طول عمري وأنا بشتغل وبصرف ع نفسي اشتغلت كل حاجة ممكن تتخيلوها ده أنا قبل فرحي بيوم كنت بشتغل عشان اكمل احتياجاتي أصل القبض ف المصنع اللي كنت شغالة فيه كان بنظام اليومية واليومية دي كانت بتفرق معايا جدا اليومية دي هي السند اللي جهزني هي الضهر اللي كان بيكملي احتياجاتي معقول كنت أقدر استغنى عنها كل البنات قبل فرحهم بيظبطوا نفسهم ويرتاحوا ويفرحوا إنما أنا كنت بشتغل عشان أرتاح من الحمل اللي فوق دماغي ربنا يسامحك يا بابا
ف واحد عايزك برا يا ملك
قلت لها پخوف
لو وليد مش هقابله
قالت لي
مش وليد ده راجل كبير ف السن
جي ف بالي ع طول إنه اكيد والد وليد طلعت بسرعة وفعلا كان هو أول لما شافني قام من مكانه وقالي
الحمد لله إنك كويسة يا بنتي
قلت له بحيرة
وحضرتك عرفت منين إني هنا
قالي
لما روحت المستشفى ومش لاقيتك قلت اكيد هتكوني هنا
قلت له بحزن
وحضرتك روحت المستشفى ليه وليه اختفيت يومها لما حماتي اغمى عليها
قالي بحزن
روحت المستشفى عشان اطمن عليها مهما كان برضه هي ام ابني أنا اصلا كنت عارف إن نهايتها هتكون كدا الظلم نهايته وحشة واختفيت يومها لأني بصراحة خفت من وليد هو اه إبني بس أنت ماتعرفيش لو كان شافني ف البيت كان ممكن يعمل في إيه
كان هيعمل إيه يعني
قالي وهو بيعيط
مش عارف اقولك ايه بصراحة بس كان ممكن يمد أيده علي ماتستغربيش ياما عملها كتير قبل كدا
بصراحة صعب علي أوي معقول وليد بيعمل ف أبوه كل ده هي وصلت إنه يمد أيده عليه ده احنا ف أخر الدنيا فعلا قلت له وأنا مشفقة على حاله
وحضرتك عرفت بيت بابا منين
قالي
اللي يسأل مايتوهش يا ملك يا بنتي أنا جيت لك مخصوص عشان اريحك واعرفك اصل الحكاية ويبقى كدا أنا عملت اللي علي قدام ربنا
قلت له
ياريت أنا فعلا تعبانة جدا
قالي
بصي يا بنتي الموضوع بدأ من زمان جدا من يوم ما اتجوزت أم وليد عمري ما كنت أتخيل أبدا إنها يطلع منها كل ده كنت دايما شايفها طيبة وغلبانة ف نفسها بس اكتشفت إن كل ده تمثيل كانت بتمثل علي الطيبة عشان مااكشفهاش
قلت له بسرعة
تكشف إيه بالظبط
قالي بحزن
اكشف علاقتها بعالم الجن والسحر أيوة ماتتخضيش دي طلعت بتتكلم معاهم وبتفهم أوي ف الأمور دي ياما حذرتها من السكة دي ياما قلت لها إن النهاية وحشة بس ماسمعتش كلامي وأدي النتيجة مش عارفة تخلص من العالم دهوللأسف ابني طلع زيها لدرجة إنه بقا يشتغل ف البخور وأنواعه عشان تحضير الجن والسحر أنا جيت لك مخصوص النهاردة عشان تصممي على الطلاق هو ابني اه بس برضه مقدرش اشيل ذنبك يا بنتي وف حاجة تانية لازم برضه اقولك عليها
قلت له بلهفة
ايه هي
قالي بحزن
خدي بالك ممكن حاجة تظهر لك الأيام دي وده بسبب البخور اللي كنتي بتشميه الأيام اللي فاتت وليد بيسخر الجن لمصلحته عن طريق البخور ده حاولي تحصني نفسك على قد ما تقدري
طبعا صدقت كل كلمة قالها كل اللي بيقوله ده أنا شفته بعيني بس اللي جنني فعلا آخر جملة قالها يعني إيه بيسخر الجن لمصلحته وازاي اصلا بيسخره عن طريق البخور ده أنا الفترة الفاتت شميت كمية بخور رهيبةياترا هيحصلي ايه وهل ممكن فعلا يأذيني
كنت مړعوپة طول اليوم كلام والد وليد مش راضي يطلع من عقلي نهائي وف آخر الليل حاولت أنام بس للأسف ماعرفتش كل اللي حصل معايا الأيام الفاتت شايفاه قدام عينيا كأنه فيلم فيلم سينمائي غامض الأحداث والمشاعر وفجأة شميت ريحة عرفاها كويس جدا ريحة البخور اللي وليد بيجيبه ايوة هي ريحته ده أنا عرفاه عز المعرفة قمت بسرعة من مكاني عشان أشوف الريحة دي جاية منين وأول لما فتحت باب الأوضة لقيت دخان كتير اووووووي جاي من الصالة زمان كنت بحب ريحة البخور ده جدا بس دلوقتي حساه بېخنقني بس إيه اللي جاب بخور وليد ف بيت بابا وكانت الصدمة لما لاقيت سارة أختي هي اللي بتبخر منه جريت عليها بسرعة وقلت لها
بتعملي ايه يا سارة وجبتي البخور ده منين
ردت علي وقالت
مالك يا بنتي ف إيه ببخر الشقة عادي والبخور ده جوزك وليد اللي جابه لما كان هنا من أسبوع
حسيت إن الدنيا لفت بي وليد اللي جاب البخور وكمان بيزورهم من ورايا طب إزاي وليه وليد بيجي هنا وليه سعاد بتبخر