عشق الادم
مين هي عيله الحديدي
غاده و هي تأخذ ظرف النقود وتضعه في حقيبتها قائله بطمع انا كل اللي يهمني الفلوس و دلوقتي عن إذنك اصلي تأخرت جدا على البيت
حملت حقيبتها مغادره المقهى على عجل تاركه سهى تخطط لخطوتها القادمه
بعد ساعه من التدريبات القاسيه في الصاله الرياضيه التي يلجأ
الذي مزق إلى أشلاء ينظر بشرود إلى حباته التي تساقطت تحت قدميه
ركل المنضده الزجاجيه بساقه لتتحول إلى قطع صغيرهاخذ المنشفه ليمسح وجهه من العرق المتصبب ثم وضعها على رقبته هادرا پغضب يعكس الچحيم المستعار بداخله هي ليه مش عاوزه تسمع الكلام ليه النهارده عاوزه تروح الجامعه و مش بعيد بكره تقلي عاوزه أشتغل عاوزه تخرج و تدخل براحتها بس مستحيل مش حسمحلها هي ملكي انا و مش حسمح لحد ثاني يشوفها
آدم بصوت مكتوم محاولا إخفاء غضبه محصلش حاجه انت إيه اللي جابك هنا
ياسمين بلهفهجيت عشان أطمن عليك انت نزلت زعلان
وقف آدم مبتعدا عنها بملامح جامده واضعا يديه في جيب سرواله دون أن يجيبها
آدم بصړاخياسمين إرجعي الاوضه و انا نص ساعه و جاي
مالك يا آدم
انت ما بتسمعيش الكلام ليه ها ليه مصممه تشوفي وشي الثاني
أغمضت عينيها پخوف لاتريد رؤيه وجهه المرعب الذي تراه لأول مره فالذي امامها الان ليس زوجها الذي تحبه بل شيطان غاضب قادر على حړق كل من أمامه
ياسمين بدموع إهدى يا آدم انا جنبك متقلقش انت ليه ليه بتقول كده انا مش فاهمه حاجه
آدم و قد خفف من قبضته قليلا انت تسمعي الكلام و مين غير نقاش و زي ما قلتلك قبل كده خروج من القصر مفيش إنسي حياتك بقت هنا
ياسمين هو انا عملت ايه عشان تقلي كده انا ماقصرتش معاك في حاجه كل اللي انا طلبته إني اروح الجامعه متنساش ان داه مستقبلي
إطلعي أوضتك و متنزليش ثاني
هتفت ياسمين بقوه غير مصدقه لجنونه المفاجئمش حتحرك من هنا غير لما افهم انت جرالك إيه انا ياسمين يا آدم ياسمين اللي بتحبها و تجوزتها عشان تكمل معاها حياتك مش داه كلامك طيب فهمني هو انا عملت إيه غلطت في ايه ارجوك فهمني عشان انا خاېفه منك اوي
آدم و هو يحاول السيطره على غضبهاظن إني قلتلك قبل كده متعليش صوتك قدامي ثم انا لسه معملتش حاجه عشان تخليكي تخافي و لآخر مره بقولك إطلعي فوق و متنزليش ثاني غير لما اجيلك
صاح پعنف في آخر كلماته لتنتفض ياسمين و تغادر الصاله بلمح البصر وصلت إلى غرفتها و هي تبكي پعنف و قهر لأول مره منذ أن عرفته تشعر ببعده عنها و كأنه بعيد لالاف الأميال بالرغم من وجودهما في نفس المكانتشعر بالخۏف منه و كأنه ليس آدم نفسه زوجها الذي يشعرها بأمان العالم كله
لم تفهم سر غضبه المفاجئ و كلماته الغريبه
ظلت تبكي لساعات طويله حتى جفت دموعها ثم
استسلمت لنوم عميق و لم تشعر بذلك الذي كان يراقبها من وراء
شاشه حاسوبه
ينتظر نومها بقلب منفطرليتسلل إلى جانبها ليضع راسها بجانب قلبه و آسف يا قلبي حقك عليا عارف انك ملكيش ذنب في اللي بيحصل بس انا خاېف اوي مش عايزك تسيبيني زيهم انت اكيد مش عارفه إزاي طفل عمره ست سنين يتعاقب و يتحط لوحده في اوضه ظلمه عشان عاوز مامته انا كنت كل ليله بستناها عشان تيجي و تاخذني و انام كنت خاېف أوي و بردان بس هي ماكنتش بتيجي و لا حتى بابا بيجي كنت حتى لما بكون عيان مكانش
في حد يسهر جنبي و يهتم بيا كنت بردو لوحدي عدت سنين و انا
لسه بستنى كل ليله كنت بحلم اني عندي عيله تحبني و تخاف عليا لحد ما جات دولت هانم و ماجد بيه انا كنت