السبت 23 نوفمبر 2024

السارقه البريئه كامله

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

البارت الاول
الحب هو ....ذلك السارق المحترف ...يتسلل داخلك بهدوء ....يمد يده و يسرق قلبك دون ان تشعر به ....و حينما تبحث عن قلبك و لا تجده ...وقتها فقط تكتشف انك تعرضت لاكبر عمليه سرقه حدثت لك في حياتك ....و اصعبها
اما العشق ....فهو ذلك القناص البارع ...يقف بعيدا ...يصوب سلاحھ تجاه قلبك ...يغمض عين و يفتح اخري و.......يطلق رصاصته في لحظه ...تخترق قلبك دون ان تشعر ...تحتاج فقط بضع لحظات ....بعدما تشعر بسخونه ملأت تجويف قلبك ...وقتها تقع صريعا دون ان تجد من يسعفك....فرصاصته ...بارعه .....قاتله....لا يمكن لامهر طبيب ان يخرجها منك ....الا پموتك

عائله ثريه ...او بالاحري من اغني اغنياء الشرق الاوسط...و لكن برغم ثرائهم الفاحش الا انهم متمسكين بعادات و تقاليد مجتمعنا الشرقي .....يعيشون معا داخل قصرا فخم ...متماسكين متحابين لبعضهم البعض ...اذا اردنا التدقيق في الوصف ...جميعهم يعيشون علي قلب رجلا واحد
حتي و ان وجد بينهم السيء ...يحاولون تقويمه...فلا توجد عائله مثاليه ...و لا يوجد شخصا كامل
و برغم ما يحوم حولهم من اشاعات عن تجارتهم في السلاح الا انهم يملكون من السلطه و النفوذ ما يجعل جميع الالسنه تعود الي حناجرها
اما علي الجانب الاخر
نجد اسره اخري مكونه من اختان و....فقط احدهما متزوجه ....اما الاخري ترفض جميع المتقدمين لها
يكاد يملكون قوت يومهم و لكن....يملكون من الحب و الرحمه ما جعلهما متماسكين حد الالتصاق
كيف ستتقابل العائلتان.....هل يستطيعا التأقلم معا
من منهم سيؤثر علي الاخر
داخل جناحا فخما للغايه ....نجد شاب فارع الطول ذو جسدا رياضي معضل .....يقوم بعمل تمارين صباحيه قد اعتاد عليها و أصبحت جزئا من يومه.....بعد أن انتهي سحب منشفه قطنيه ليجفف بها وجهه المتعرق و اتجه الي المرحاض الملحق بجناحه الملكي
بعد أن اخذ حماما باردا كما المعتاد ثم اتجه الي غرفه مليئه بكافه انواع الثياب و العطور و الاحذيه و جميعها ذو ماركات عالميه.....اختار بنطال من اللون الړصاصي الفاتح ...ارتدي فوقه قميصا كحلي معه جاكت حله من نفس اللون....و لم يحبز ارتداء رابطه عنق.....نثر الكثير من عطره الفواح بعد أن هذب خصلاته الناعمه و رتب شعيرات زقنه
ما أن اتجه للخارج و هو يرتدي ساعته الفضيه وجد باب الجناح يفتح علي مصرعيه و يدلف منه طفلا بوجه متجهم
قلب عينه بملل و قال يا صباح المشاكل.....الخڼاقه مع مين انهارده
رد عليه عمر بعصبيه لذيذه مع الي اسمها ماما ....هو في غيرها
ابتسم هاشم و سأله باهتمام و مالها ماما عملت ايه خلاك تزعل كده
عمر مش تخليني اروح الكي جي انهارده عشان معاد دكتور السنان
هاشم يعني انت فالح اوي فالتعليم ...ديق عينه بخبث و اكمل وهو يهبط لمستواه تعالي دوغري و قولي مصمم تروح ليه النهارده و انا احلهالك
عمر وعدت سيلا اجبلها ساندويتش البرجر
الي بتحبه ...يرضيك اطلع عيل
هاشم بجديه لاااا طبعا عمر الجندي كلمته واحده.....بس هي مش كان اسمها جودي تقريبا الاسبوع الي فات
طوح الطفل يده فالهوا ء علامه اللامبالاة و قال لاااا دي خلاص الأسبوع بتاعها خلاويص...
ضحك هاشم بملأ فاه و هو يعتدل و يحمله ثم قال جدع يااااض ....عشان بتنفز دروسي صح انا هخليك تروح انهارده
احتضنه الطفل بحب و فرحه ثم قبله و قال حبيبي احلي خالوووو
هبطا سويا و هما يتمازحان وجدو الجميع في انتظارهم حول طاوله الطعام ليتناولو وجبه الإفطار سويا .....القي عليهم التحيه بعد أن قبل راس الجد كما اعتاد و اتجه ناحيه راس الطاوله من الجهه المقابله للجد ....جلس علي مقعده ثم وضع الطفل فوق المقعد الملاصق له
حينما رأت امل ذلك المشهد علمت أن ولدها قام بالشكوى لذلك الذي لا يقتنع انه مخطأ ابدا......نظرت له بغيظ و قالت هاااا يلا يا استاذ هاشم....انا مستنيه المحاضره بتاعت كل مره
ابتسم ببرود و قال ايه استاذ دي شيفاني واقف علي سبوره
عمر مصححا اسمها بورد يا خالو
نظر له بغيظ و قال سيبنالك انت اللغات يا حبيب خالو
ضحك الجد و قال مازحا الولد بيعدل عليك يا هاشم لسه هتدافع عنه
امنيه بخبث شكلك وحش اوووي يا هاشومه
نظر لها ببرود غاضب و قال لا هو الاصح أن في شومه ممكن تنزل علي دماغك تكسرها عشان تبطلي تقولي الاسم ده ...سااامعه.
انتفضت پخوف هي و باقي الفتيات ...فبرغم مزاحهم البسيط معه و الذي يسمح هو به الا انهم يهابونه كثيرا
ملك بطيبه سوري يا ابيه هي متقصدش و الله امينه بتحب تهزر معاك بس
قال بعشق كوكا حببتي ملكيش دعوه بيهم هما احرار مع بعض
نصار پغضب مازح احترم نفسك يابني كلنا قاعدين 
ابراهيم مرااااتي ...اقسم بالله مراتي 
هاشم بټهديد و انت عايز ايه اكتر من كده .....شوف انا لو مش عارف ان كوكا ممكن يغمي عليها لو حصل اكتر من كده كنت لبست وشك فالحيط
ضحك الجميع علي مزاحهم المعتاد كل يوم ....فقاطعهم عمر قائلا بنفاذ صبر حللي مشكلتي و بعدين كمل هزار يا هاشم بقي
نظر له و قال لا أدام قولت هاشم يبقي زعلان ...غمز له ثم وجه حديثه لامل هو ميعاد دكتور السنان انهارده صح
امل بغيظ قال يعني مش عارف بس هخليني معاك للآخر....اه انهارده الساعه تسعه يعني يا دوب نتحرك و مش هينفع يروح الحضانه انهارده
اخرج هاتفه من جيبه ثم اتصل علي احدي الأرقام و حينما اتاه الرد قال بجديه أمره دكتور يوسف ....معاك هاشم الجندي.....عمر هيكون عندك الساعه ١٢ الضهر ....فضي العياده ...و فقط أعطاه الأوامر التي لا يستطع الاعتراض عليها و أغلق في وجهه دون أن ينتظر الرد.....وضع الهاتف فوق الطاوله ثم قال
بابتسامه خبيثه اهو....حليتها ....عمر يروح المدرسه و الساعه ١١ هيكون عندك مع الحرس ....سهله
ضحك مؤمن بصخب حينما رأي غيظ زوجته و قال مش هتقدر تنطق معاك ....زنقتها في خانه إليك...لعيب طول عمرك
شروق لو كنت انت الي عملت كده كان زمانها مسكت في خناقك واديتك دروس في الابوه و البنوه و كده ههههههه
نورا خلاص بقي اهي اتحلت من غير خناق
الجد بجديه مش ناوي تريح قلبي يا هاشم....نفسي اشوفك عيل قبل ما اموت
الجميع بعيد الشړ عنك
هاشم بملل بعيد الشړ عنك يا جدي....جدو هو انت مش بتزهق من الموضوع ده ....انت بتقولي الكلام ده تلت مرات فاليوم
ههههههههههه ضحك الجميع علي ذلك التشبيه فقال الجد بغيظ ده الي فالح فيه قله الادب.....و اه مش هزهق غير لما اشوفك متجوز و مخلف.....أشار لامينه و شروق ثم قال اهوووو عندك قمرين اختار منهم واحده
صړخت الفتاتان بقوه في نفس الوقت لااااااااااااااا
نظر هذا الخبيث ببرود و قال لجده شوفت يا جدو هما الي مش موافقين انا ذنبي ايه
علي الجانب الاخر كان الوضع مغايرا تماما ....في شقه بسيطه للغايه مكونه من غرفه و صاله و مرحاض صغير بجانبه حجره طبخ ......كانت تتمدد تلك الفاتنه فوق فراشها الصغير ....بشكل مضحك ...شعرها مشعث...احدي ساقيها خارج الفراش و الاخري داخله
من الواضح انها كانت تحلم بشيئا ما و لكن افاقها طرقات شديده فوق الباب.....انتفضت پغضب ثم اتجهت للخارج و هي تتوعد له بعقاپ شديد فمن غيره ابن اختها الحبيبه
فتحت الباب ثم قالت بهمجيه ابو اصطباحتك الزفت علي دماغك ...مش قولت مېت مره متخبطش الباب كده يا حماااار
احمد بغيظ مانتي الي نومك تقيل ابيبو ....كل يوم نفس الاسطوانه
حبيبه عايز ايه مالاخر
احمد امي بتقولك هتتاخري عالشغل و مستنياكي عشان نفطر .....يلا قبل الطعمية ما تبرد
زفرت بحنق ثم قالت ماشي هتشطف و احصلك ...و قول لأمك تهمد شويه مش هتاخر عالديوان يعني
حول طاوله صغيره قريبه من الأرض ما يعرف باسم طبليه جلست دينا و زوجها مع أولادها تنتظر اختها الوحيده و التي تسكن في الطابق الأعلي
فوزي نفسي مره تنزل بدري قبل ما الاكل يبرد
دلفت عليهم وردت بمشاغبه مانت الوحيد المستفيد من الاكل البارد يا جوز اختي
نظر لها فوزي و قال ليه بقي يا نابغه عصرك
جلست بجانب اختها و تربعت ثم قالت بمزاح عشان بتلهطو كلو كانك داخل مسابقه هههههههه
ضحكو علي مزاحها ثم قالت دينا يابنتي بطلي سهر عالزفت الي هيعمي عينك ده عشان تقدري تصحي بدري لشغلك بدل مالي ينشك فقلبه كل شويه يخصم منك حرااام
حبيبه بوقاحه هو مش بيخصم مني عشان التأخير...لاااا ابسنوتلي ...هو عشان راجل ابن.. عايز يجبني سكه
فوزي بت عملك حاجه قولي و انا اطلع عينه
حبيبه عيب عليك يا وحش
انت تعرف عني كده ...انا هستني اشتكي و لا ايه
جني امال هتعملي ايه
حبيبه هاديلو واحده في مستقبلو تخليه يحرم يبص لجنس انثي هههههههههه
دينا الي يشوف شكلك و لبسك ميقولش انك بطلعي زفت من بوقك......يا بت دانتي تعليم عالي شوفي اي شغلانه في شركه محترمه بدل بهدلتك فالمحلات دي
حبيبه دينا انتي ليه محسساني انك مش عارفه عني حاجه ...انا اشتغلت كام مره في شركات المفروض انها محترمه ...بس طلعت شمال....حتي مكتب الترجمه مكملتش فيه اسبوعين لقيت صاحبو . من غير ما يتكسف من كرشو الي طالع مترين قدامه
فوزي يعني انتي سكتي مانتي فتحتي دماغو بالدباسه......و برغم كده مرضاش يعملك محضر.....يا حبيبه انتي اختي الصغيره قولتلك مليون مره طريقه لبسك و كلامك هي الي بطمع الناس فيكي ....اتحجبي و خلصينا من مصايبك بقي
قلبت عيناها بملل و بدأت في تناول طعامها دون أن تعيره ادني اهتمام
دينا ربنا يهديكي و اشوفك في بيت عدلك لجل ما بالي يرتاح من ناحيتك
وقفت مجموعه من السيارات أمام صرحا كبير ....هرول احد الرجال الضخام كي يفتح باب احداهم ...... خرج منها بكل هيبه و شموخ.....تحرك بخطي واسعه الي أن وصل للمصعد الخاص به ...دلف فيه ثم ضغط علي زر الطابق العشرون و الذي يوجد به مكتبه الخاص و بعده بمسافة يوجد غرفتين تخصان مؤمن و ابراهيم.....يجاورهم باب كبير يؤدي الي غرفه الاجتماعات
استقبلته مساعدته الشخصيه و تحركت معه للداخل و هي تملي عليه مهام اليوم ......جلس خلف المكتب ثم قال مي ....ابلعي ريقك مش كده
نظرت له بغيظ مكتوم ثم قالت يا فندم اول ميعاد كمان ربع ساعه و انا ببلغ حضرتك عشان اليوم انهارده مشحون ده غير الورق الي لازم تمضيه...و اااا....
قطعت حديثها پخوف فعلم أن هناك كارثه فقال بهدوء خطړ هاتي الي عندك عشان الحق الكارثه قبل ما تحصل....ده لو مكنتش حصلت
مي پخوف ااا....اصل الوفد الإيطالي معاده انهارده الساعه تمانيه ....و المترجم مراته بتولد و اعتزر انهارده الصبح
ضړب المكتب بكفيه ثم صړخ بها بوقاحه نعم يا روووووح امك .....يعني ااااايه هيولدها هو يعني .....اتصرفي ساعتين بالكتير لو ملقتيش مترجم

انت في الصفحة 1 من 18 صفحات