عشق الادم
الشعبي
نزلت غادة درج العمارة القديمة التي تسكنها مع والدتها و اخوتها تأففت بضيق و هي تلمح جارتهم الفضولية فاطمة تفتح باب شقتها
الجارة و هي تتفرس في ملابس غادة قائلة بتعجبصباح الخير يا بت يا غادة أمال انت رايحة فين بالهدوم النظيفة دي
غادة و هي تنزع نظارتها الشمسية صباح النور يا طنط حكون رايحة فين غير الشغل
غادة بضيقايوا يا طنط انا بدرس و بشتغل في نفس الوقت و دلوقتي عن إذنك عشان متأخرش على الشغل
تجاهلت نداء الجارة لها لتنزل بخطوات سريعة على الدرج و هي تتمتم بتأفف و هو انا ناقصة ارف الولية الفتانة دي بقت مراقباني في الرايحة و الجاية و عمالة تسأل أسئلة رخمة زيها و هي مالها بيا ادرس و الا اهبب ايه
وضعت فاطمة يدها على ذقنها و حركت فمها بطريقة تدل على تعجبها و هي تتمتم هي مالها البت دي بتتكلمني من طراطيف مناخيرها زي ما اكون بشتغل عندها لا و ايه لبس شيك و نظيف زي بتوع التلفزيون لا و كمان عربية هي بتشتغل ايه بالظبط انا طول عمري مش برتحلها البت دي متكبرة و شايفة نفسها بس اقطع ذراعي من هنا أن ماكانش في وراها حكاية و حكاية كبيرة كمان آه ماهو مافيش شغل بيجيب فلوس اد كده مرة واحدة داه انا بنتي صفاء بقالها سنتين في الخليج و لسه مجمعتش ثمن توكتوك حتى بس على مين دا انا فاطمة سيكة على سن و رمح و مفيش حاجة في الحارة كلها بتستخبى عليا و بكرة هعرف حكاية البت غادة دي إيه
في مستشفى زاهر مجدي
تجلس السيدة صفية على إحدى الكراسي الموجودة في قاعة الانتظار و بجانبها سهى التي تأففت للمرة العشرين بضيق ياماما ارجوكي كفاية كده انا عاوزة امشي هو انت جايباني من الصبح على المستشفى
ليه انا مالي بالراجل داه هو كان قريبي مايعيش و الا ېموت في ستين انا زهقت و عاوزة امشي
بعمل كده علشان سعد هو اللي صمم اني اجي هنا النهاردة و اجيبك معايا
سهى پغضب هي اخت جوزك انت انا مالي و بعدين انت مش جيتي هنا قبل كده
صفية آه جيت الاسبوع اللي فات بس انا جيت لوحدي و المرة دي جبتك معايا كان لازم اعمل كده عشان سعد ميزعلش منك و يسمعني كلمتين انا في غنى عنهم متنسيش ان هو اللي بقى بيصرف عليكي دلوقتي فلازم تحترميه و تسمعي كلامه
فلوس و هو أصلا جوزك داه عنده فلوس عشان يبقى يصرف عليا داه انا لو كان الغبي صفوان سمع كلامي و خطڤ البنت اللي اسمها ياسمين كنت دلوقتي متجوزة آدم و متمتعة بفلوسه بس حقول ايه خليني ساكتة احسن
صفية پغضببت انتي اتلمي احسنلك و متعمليش حاجة من دماغك سعد لو سمع بالكلام اللي انت بتقوليه حيطلقني و حنترمي في الشارع من ثاني متنسيش ان انا مليش مكان تاني اروحله و انت كمان ابوكي مش حيستقبلك في بيته بين مراته و عياله اعقلي بلاش جنانك اللي حيودينا في داهية
قلتلك اصبري
سهي بنفاذ صبر اصبر ايه يا ماما آدم بقاله يجي شهرين متجوز و مفيش حاجة حصلت معاهم حتى الخبر اللي اتنشر في الجرنال اتكذب و نزل بداله اعتذار يعني هو مش حيسيب البنت دي و احنا بعد آخر مرة زرناهم مرجعناش القصر عشان نعرف في ايه جديد
صفية لا اطمني انا عندي علم بكل حاجة بتحصل هناك آدم و ياسمين لسه زعلانين من بعض و كمان هو بقاله اسبوع مجاش القصر بعد